Acceptance Test. اختبارات القبول

تعتبر اختبارات القبول التي تطبق على أجهزة الأشعة العلاجية وأجهزة الأشعة العلاجية الجديدة عقب عملية التركيب وقبل وضعها في التشغيل الفعلي، من أهم الأعمال التي تتم على الأجهزة ويتحدد ذلك من خلالها أداء الجهاز ودقة عمله.
ولاختبارات القبول برامج خاصة محددة من قبل الشركات المصنعة. لذلك يجب مناقشة هذه البرامج مع الشركة المصنعة خلال فترة شراء هذه الأجهزة.
ولدى شراء الجهاز يجب تسمية ممثل عن الشركة المصنعة للمشاركة في تركيب الجهاز والقيام باختبارات القبول بالتعاون مع اللجنة الفنية المكلفة بهذا العمل من الجهة المشغلة أو المتعاقدة على شراء الجهاز. ويشترط في هذا الممثل أن يكون قادراً على معالجة أي مشكلة طارئة قد تحدث أثناء التركيب أو التشغيل.
إن اختبارات القبول تتم على مرحلتين الأولى في الشركة المصنعة وذلك قبل أن يتم شحن الجهاز إلى الجهة الموردة إليها. والثانية في مكان التركيب حيث تعاد نفس الإختبارات للتأكد فيما إذا كان الجهاز قد ركب وفقاً للمواصفات الفنية المتفق عليها، وتستخدم نتائج إختبار القبول كقيم مرجعية للجهاز لمقارنة نتائج الإختبارات الدورية التي تجرى للجهاز فيما بعد وتتم مراجعتها من مكتب الرقابة النووية قبل إصدار إذن التشغيل.
– برامج ضمان الجودة والإختبارات الدورية:
إن برامج ضبط الجودة والإختبارات الدورية تختلف بإختلاف الغاية التي صممت من أجلها.
– ضمان الجودة في الأشعة العلاجية:
وتشتمل برامج ضبط الجودة في المعالجة بالإشعاع Quality Assurance in Radiotherapy كافة الإجراءات المطبقة في المعالجة وذلك لضمان وصول الجرعة الإشعاعية إلى الهدف المحدد من قبل الطبيب المعالج بدقة عالية وبأقل تعرض أو بجرعة منخفضة ما أمكن إلى الأنسجة السليمة المحيطة بالهدف، وكذلك تعرض منخفض بالنسبة للعاملين أيضاً. بالإضافة إلى مراقبة المريض مراقبة جيدة بهدف الوصول إلى الهدف النهائي من المعالجة ويصف لنا هذا التعريف القواعد الأساسية لضمان الجودة في المعالجة الإشعاعية من الناحية العملية.
وتؤكد الدراسات السريرية أن الجرعة المقدمة للمريض يجب أن تكون ضمن مجال خطأ 5% من الجرعة الموصوفة للمريض، وذلك للوصول إلى نتائج مرضية في المعالجة الإشعاعية والتحكم بالورم والحد من إنتشاره وعدم تعريض الخلاية السليمة للإشعاع، وهذا يتطلب أن تكون الدقة في كافة المعاملات التي يمكن أن تؤثر في تحديد الجرعة الإشعاعية المقدمة للمريض بحدود 3% أو اقل من ذلك. وللوصول إلى هذه الدقة في تحديد الجرعة يجب إتباع برنامج ضمان جودة عالي الدقة لتجهيزات المعالجة وتجهيزات القياس ونظم تخطيط العلاج Treatment Planning System والتكنيك الذي تقدم به الجرعة الموصوفة للمريض.
كما يجب أن يشمل برنامج ضمان الجودة كافة نظم عمل الأجهزة الرئيسية والجزئية التابعة لها مثل أدوات قياس الجرعة والتقنيات المتبعة بالقياس .. الخ كما يجب تحديد مقدار الخطأ المسموح به بشكل واضح لكافة الأجهزة المطبق عليها الإختبار.
هنا يجب أن يجري مكتب الرقابة النووية اختبارات الجودة بشكل مستقل لضمان أقل نسبة خطاء للمرضى والتأكد من نتائج اختبارات الجودة التي تقوم بها الجهة المشغلة للجهاز قبل إصدار الترخيص أو الإذن.
مصادر الخطأ في المعالجة بالإشعاع:
يمكن تصنيف مصادر الخطأ في المعالجة الإشعاعية إلى قسمين رئيسين:
أ- اعداد المريض للعلاج:
1- عدم الدقة في تحديد موضع الورم أو المكان الذي سوف يتعرض للإشعاع.
2- وضعية المريض خلال جلسات المعالجة المتكررة.
ب- فيزيائية وتشمل:
أخطاء في تحديد الجرعة الإشعاعية ناتجة عن:
1- الدقة في عملية القياس (أجهزة وتقنية القياس، الفيزيائي).
2- الطريقة المتبعة في حساب الجرعة أو زمن المعالجة.
3- أخطاء ناتجة عن تجهيزات المعالجة (إنحراف في مؤشرات القياس، خلل في المؤقت الزمني …).
ولكي تكون الدقة في الجرعة الإشعاعية المقدمة للمريض كما يجب وضمن حدود الخطأ المسموح بها يجب مراعاة مايلي:
1- معايرة أجهزة القياس في أحد مختبرات المعايرة المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
2- الدقة في تحديد معدل الجرعة الإشعاعية وتوزع الجرع الإشعاعية بالعمق PDD.
3- التخطيط الجيد للمعالجة الإشعاعية وتحديد أماكن دخول الحزمة الإشعاعية.
4- توخي الدقة في تقديم الجرعة الإشعاعية للمريض كما هو مخطط لها.
م. وليد الجدوعي
مؤسسة الطاقة الذرية